العوامل المؤثرة في تحديد نوع اضطرابات الأكل

Advertisements

تعتبر اضطرابات الأكل من المشاكل الصحية النفسية التي تأثر بشدة على حياة الأفراد وتؤثر على صحتهم بشكل كبير. ومن أهم تلك الاضطرابات: فقدان الشهية، والأكل المفرط، والتهام الطعام، وغيرها. ولكن كيف يمكننا تحديد نوع اضطرابات الأكل؟ في هذا المقال سنتحدث عن العوامل المؤثرة في تحديد نوع اضطرابات الأكل، فتابعون معنا! ما هي العوامل المؤثرة في تحديد نوع اضطرابات الأكل؟
العوامل المؤثرة في تحديد نوع اضطرابات الأكل

1. التعريف بأنواع اضطرابات الأكل

يشمل اضطراب الأكل عدة أنواع من الاضطرابات، ومن بينها فقدان الشهية العصبي ومرض الشَّرَه العصبي واضطراب الإسراف في تناول الطعام. يعود سبب هذه الاضطرابات إلى عدّة عوامل نفسية وعقلية وعاطفية قد تتعلّق بتجربة الشخص ومحيطه. تتميز هذه الأنواع بعادات الأكل المضطربة والانشغال الشديد بالطعام، وتوقف التناول بشكل مفاجئ بالإضافة إلى زيادة أو نقصان الوزن بشكل مفرط. بالرغم من أنّ هذه الأنواع مختلفة في كلّ من الأعراض والطرق المختلفة للتشخيص والعلاج، إلا أنّها تشترك في طبيعة الانشغال الشديد بالطعام، ومعظمها يستدعي تدخّل خبير بالنفسية.

2. العوامل المؤثرة في نوع اضطرابات الأكل

يعتبر التعرف على العوامل المؤثرة في تحديد نوع اضطرابات الأكل خطوة هامة في تشخيص ومعالجة هذه الحالات. فالعوامل الوراثية قد تؤثر على بعض الأشخاص وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الغذائية، بينما تختلف العوامل النفسية حسب نوع الاضطراب، فالأكل النفسي قد يرتبط بالتوتر والقلق، بينما يمكن أن يرتبط الشره العصبي بالشعور بالعزلة والوحدة. ويمكن أن تؤثر العوامل الاجتماعية والبيئية أيضاً في نوع الاضطراب. يجب إعطاء النفس الوقت الكافي للتعافي، و قد يشمل العلاج المعالجة النفسية والعلاج التغذوي.

Advertisements

3. الأعراض الجسدية للأكل النفسي

تعاني اضطرابات الأكل آثارًا جسدية وعقلية وعاطفية خطيرة على الأشخاص المصابين، وتشمل الأعراض الجسدية للأكل النفسي فقدان الوزن المفرط أو زيادته بصورة مفرطة. كما قد يشعر المصاب بالشعور بالإجهاد والتعب، ويعاني من ضعف الجهاز المناعي ونقص فيتامينات ومواد غذائية أخرى، مما يؤدي إلى ضعف عام في الصحة الجسدية. وعلاوة على ذلك، قد تصاب الأعضاء بأضرار بسبب اضطرابات الأكل، مثل تلف الكبد والقلب والكلى والأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة. لذلك يجب على المصابين بالأكل النفسي البحث عن العلاج والمساعدة من خبراء الصحة للتعافي وتجنب المخاطر الصحية الخطيرة المرتبطة بالاضطرابات النفسية التي تؤثر على الجسد.

4. الأعراض العقلية للأكل النفسي

تتعدد الأعراض العقلية للأكل النفسي، حيث يعاني المصابون من تغيرات في مزاجهم وشعورهم بالقلق وعدم الرضا بالنفس، كما يشعرون بالخجل والعزلة، كما أنهم يعانون من اضطرابات النوم وتغييرات في سلوكهم الاجتماعي والعائلي. ويعتبر التوتر والاكتئاب والقلق من العوامل المؤثرة في تفاقم الأعراض العقلية للأكل النفسي، لذا يجب السعي إلى البحث عن العلاج المناسب والذي قد يشمل العلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب والقلق، ويجب أن يكون هذا العلاج تحت إشراف أخصائي نفسي محترف يمكنه الإرشاد والمساعدة في تخطي هذا المرض.

5. الأعراض العاطفية للأكل النفسي

تؤثر اضطرابات الأكل النفسية على الجانب العاطفي للشخص، فهي تسبب الشعور بالخجل وعدم الثقة بالنفس والاكتئاب والضيق النفسي. يعاني المصاب بالاضطرابات العاطفية من الأكل النفسي بسبب عدم قدرته على التعامل مع المشاعر السلبية والمشاكل النفسية بشكل صحيح. يفضل المريض تجنب الطعام لمحاولة التحكم في مشاعره وأفكاره، الأمر الذي قد يؤدي إلى التأثير على نوعية الحياة وعلاقاته الاجتماعية. يكون مرحلة الشفاء من اضطرابات الأكل النفسية طويلة وتتضمن علاجات تركز على تحسين الصحة النفسية والمساعدة في استعادة الشعور بالثقة بالنفس. من المهم أن يحاول الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات التحدث مع أحد المختصين النفسيين للحصول على المساعدة والدعم اللازم للشفاء بشكل أسرع.

6. الفرق بين فقدان الشهية العصبي ومرض الشره العصبي

فيما يخص اضطرابات الأكل، هناك اتجاه في الشكل والحجم للجسم، والخوف المرضي من السمنة، وعدم القدرة على التحكم في عادات الأكل والقناعات. وفي هذا السياق، تتواجد اضطرابات كثيرة، بما فيها فقدان الشهية العصبي ومرض الشره العصبي. يختلف المرضان في عدة نواحي. فقدان الشهية العصبي هو اضطراب يتميز بفقدان الوزن المفرط وتقييد شديد للطعام، والقلق الزائد والتفكير غير الصحي في الجسد والصورة الذاتية. بينما مرض الشره العصبي هو اضطراب يتميز بشهية زائدة وشعور دائم بالجوع، يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة وجيزة، ويتبعهما تخلي الشخص عن الطعام. يعد فهم الفروق بين هذين الاضطرابين مهمًا لتحديد العلاج الذي يناسب كل حالة.

7. اضطرابات الأكل وعلاقتها بالعوامل العائلية

يعد الأسرة بيئة مهمة لتكوين نمط الحياة لدى الأفراد، لذلك قد تتأثر الأشخاص المصابون بأضطرابات الأكل بعوامل عائلية، وخاصة النمط الغذائي في الأسرة. فعادات الأكل الخاطئة والتخفيف المستمر عن تناول الوجبات الرئيسية يمكن أن تؤثر على الأفراد وتجعلهم يعانون من اضطرابات الأكل مثل الجوع النفسي والشره العصبي وغيرها.

  • كما أن الأساليب التربوية التي يستخدمها الوالدين يمكن أن تؤثر على صحة الأطفال، فالضغط المفرط على تحديد الأطعمة المفضلة للطفل دون احترام اختياراته الشخصية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الأكل. والتدريب على الحجم والكمية الصحيحة للوجبات وتوعية الأسرة بأهمية النظام الغذائي السليم يمكن أن يعمل على الوقاية من هذه الأمراض.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الضغط النفسي والعاطفي في الأسرة إلى زيادة نسبة الإصابة بأضطرابات الأكل، حيث يمكن أن يؤدي الإحباط والاكتئاب وعدم الاستقرار النفسي للأفراد إلى تغيرات في النمط الغذائي والعادات السليمة لتناول الطعام. لذلك، يدعو الخبراء في مجال النفس العائلي إلى ضرورة وجود بيئة عائلية صحية ومستقرة لتفادي الإصابة بأضطرابات الأكل والعواقب الصحية المصاحبة لها.

8. الأدوات المستخدمة لتشخيص اضطرابات الأكل

تعدُّ الأدوات المستخدمة لتشخيص اضطرابات الأكل من العوامل الهامة ضمن خطة العلاج. فهذه الأدوات تساعد الأطباء على تحديد نوع الاضطراب بدقة وتحديد العلاج المناسب. من الأدوات التي تستخدم في تشخيص الاضطرابات الغذائية العرض الجسدي والزيادة في الوزن وإجراء فحص الدم والبول. كما تعتبر الاستشارة النفسية والطبية أدوات مهمة للتشخيص الدقيق للحالة الصحية للشخص المصاب. هذه الأدوات الحديثة تجعل من الأسهل التعامل مع مرضى الأكل وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وتساعدهم على الشفاء بشكل أسرع وعودة لحياتهم الطبيعية بمكانها الصحيح.

9. طرق العلاج المستخدمة لعلاج اضطرابات الأكل

تُعَدُّ أضطرابات الأكل مشكلةً صحِّيةً ونفسيَّةً تُؤثِّر بشكلٍ كبير في الحياة اليومية للفرد، وقد يُصاب الكثيرون بها دون أن يدركوا ذلك. تتطلَّب العلاج المتخصص لعلاج هذه الأمراض تعدادًا كبيرًا من التدابير النفسية والغذائية والتعاون مع فريق طبي متخصص. يهدف العلاج للحد من الأعراض وتحسين وضع الشخص الصحي عبر طرق عديدة مثل العلاج النفسي، وتوفير برنامج غذائي مُتدرِّج متلائم مع المريض والعمل مع الأسرة لإنتاج التوازن والاستقرار النفسي في الحياة اليومية. بالتالي، يجب على المُصاب باضطرابات الأكل مراجعة أخصائي الصحة النفسية، حيث يتقن المعالج تقييم الحالة بشكلٍ جيد ويختار ما يتلائم مع حالة المريض ليساعده على التعافي واستعادة صحته وحيويته.

10. أثر العلاج النفسي على اضطرابات الأكل.

يعتبر العلاج النفسي أحد الوسائل الفعالة في علاج اضطرابات الأكل، حيث يهدف إلى تغيير السلوكيات الغير صحية في الأكل ويشمل العلاج النفسي العلاج الجماعي، العلاج الأسري، والعلاج السلوكي المعرفي. يتم التركيز في هذا النوع من العلاج على تحسين صحة الجسم والعقل، وتحسين الاتصال الاجتماعي والتعامل مع العواطف بطريقة إيجابية. وبالنسبة لأولئك الذين يُعانون من اضطرابات الأكل، فقد يحتاجون إلى العلاج النفسي بصفة دائمة للحفاظ على نتائج جيدة. وتعتبر هذه الخطوة أحد الوسائل الأساسية للحد من تأثير اضطرابات الأكل على الصحة النفسية والبدنية.

Advertisements

شارك المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مقال عن فوائد الرياضة

مقال عن فوائد الرياضة

Advertisements منذ القدم عُرفت الرياضة بفوائدها العديدة والمتعددة، فهي لا تقتصر على تحسين صحة الجسم

تمارين الضغط للصدر

تمارين الضغط للصدر

Advertisements تعتبر تمارين الضغط للصدر من أهم التمارين الرياضية لبناء عضلات الصدر وتقويةها. وإذا كنت

طريقة لشد الجسم

طريقة لشد الجسم

Advertisements مع اقتراب فصل الصيف يزداد الاهتمام باللياقة البدنية وشد الجسم، ويتساءل الكثيرون عن طرق